السبت، 30 أبريل 2011

عكرمة مولى ابن عباس التابعي الكبير

عكرمة مولى ابن عباس التابعي الكبير .
هذا الرجل الذي أشاد به الكثير من جهابدة نقد الحديث و علومه و أخد عنه كثير من المحدثين التابعين من مواليد شمال إفريقيا ومن مصرعلى وجه الديقة وقد يكون هواري الأصل أو لواتي إن لم نقول زواوي أو زناتي .
تاريخ الموليد .
ـ لم يكن معروفا بكيفية دقيقة إلا أنها سيكون في بداية العشرينيات من القرن الأول الهجري الذي هو أفضل القرون الإسلامية على الإطلاق وقد يكون إبان الفتح الإسامي لمصر و بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه .
الإنتقال الى الجزيرة .
ـ أخد وهو صبي يافعي أسيرا أو سلم من طرف أسرته لجباة الخراج الذين يجمعون الإتواة و المكوس الشرعية و الغير الشرعية حتى يدرأوا شرهم الذي قد يكون التعدي على الشرف وبعوه عبدا في اسواق النخاسة دراهم معدودات .
إنتقل الى يد والي بيسان العراقية الذي سلمه الى عبد الله بن عباس رضية الله عنهما و هو والوالى على البصرة من قبل أمير المؤمنين الخليفة الرابع على بن أبي طالب كرم الله وجهه سنة 37 هجري.
= الشرف .
شاء القدر لهذا الشاب الامازيغي أن يدخل الى مدرسة أل البيت عبدا ويخرج منها سيدا في الحديث و التفسير و السيرة النبوية على يد حبر الأمة الذي دعا له خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول :* اللهم فقه في الدين و علمه التأويل * .
شرف العبودي فتح له المجال أن يتعلم و شرف النجابة و الذكاء و النباهة التي يتصف بهم جعلت سيده يصر على تعليمه وهو الاعجمي صاحب لكنة ـ وقد تخلص منها في حين أن نافعا مولى إبن عمر ما إستطاع ـ حتى إستطاع و بعلمه أن يفتي بباب الدار و عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بداخله .
إذا شرف سيدنا عبد الله بن عباس بصحبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فعكرمة أبو عبد الله تشرف أيم تشرف بصحبة مولاه ليلة نهار فاطلع على أسرار لم يطلع عليها سواه من أصحاب عبد الله الحبر رضي الله عنه وكانت الصحبة طويلة جدا و امتدت لوحد وثلاثين سنة .
رحلة العلم .
كان عكرمة الوعاء الذي احتوى أسرار علم الحبر في رواة الحديث و التفسير و رواة السيرة النبوة العطيرة .
كان الناس يتزاحمون عند قدومه حتى يشتد بهم الحال و يدهب بهم المطاف الى إعتلاء السطوح لسماعه وهو يلقي علومه أو يجيب عن أسألة مرديه وهو ما زال قادما من سفره و على حماره .
يدخل الى المسجد أو ينظم الى حلقة علم فترى التابعين من العلماء أو من يرنوا الى ملامسة سنمه العالى لا ينبس ببنت شفاة ، لأنه و هو حاضر لا يجرأ أحد على معارضته أو يتهمه بالكذب أو الخلق من عنده دون دليل .
كتب الحدث تصدح بعلمه و شدة حفظه وكذا مجمل التفاسر القرآنية وكان رحمه الله ذو معارضين فمنهم وضع الحديث بإسمه وهناك من إتهمه بالكذب وهناك من أسقط إسمه في السند أو رواه بطريقه غيره رغم أنه السند العالي و القريب من مولاه .
إن الله شاء لهذا الأعجمية أن يكون مسلما ربانيا و تلميدا لأكبرصحابي جامع لفقه الصحابة الكباروكذا المطلع بأسرار مولاه حبر الامة .
* الوفاة .
توفي سيدنا عكرمة رحمه الله في المذينة المنورة سنة 105 هجرية على أقرب تقدير .
قيل أن جنازته قد ضاقة حشدا بالناس و قيل أيضا أن جنازته لم يصاحبها إلاحباش و عبيد المدينة كأن المسجد النبوي لم يأمه يوم ذاك الا العبيد و بقية الاسياد منتشرين في الارض يلهتون و راء العنائم و صدقات الملوك و الامراء و الولاة و نسوا أن المدينة تعج بالتابعين و العلماء الربانيون و تلامدتهم الاذكياء منذ صباهم و أشهرهم مالك بن أنس مؤسس المدهب المالكي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق